الحلقة الخامسة من سلسلة الاعجاز العلمي ( أ . عامر علم الدين )

الثلاثاء فبراير 19, 2013 12:30 pm

طرق السماء قال تعالى : ( والسماء ذات الحبك ) من معاني الحبك جمع حبيكة الطرق أو الطرائق المحكمة الخلق المفهوم العام لكلمة سماء هو كل شيء على شيء آخر فهو سماء له أو سقف له ، أما المفهوم الخاص الذي كره بعض العلماء في تفسيره بخصوص الغلاف الجوي الارضي والسبب في هذا الاختلاف أن الرسول المصطفى خلال معجزة الاسراء والمعراج نفذ الى مسافات ابعد بكثير ، فقد وصل بنص القرآن الى سدرة المنتهى حيث جنة المأوى وحيث رأى من آيات ربه الكبرى . كالجنة والنار وغيرها من الآيات ، قال تعالى : (ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى اذ يغشى السدرة ما يغشى ) ومعنى رآه في منظرين ، أي أن سيدنا محمد رآى سيدنا جبريل عليه السلام وفي رأي أخر أي أنه رأى رب العزة وبما أن الجنة وبنص التنزيل ، عرضها كعرض السماوات والأرض ، قال تعالى : ( سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض اعدت للذين آمنوا بالله ورسله ) لذلك نعتقد بأن الرسول الكريم خلال معجزة الاسراء والمعراج قد وصل الى خارج حدود الكون الذي نعرفه والله أعلى وأعلم . والمعجزة لا يمكن تعليلها علميا ، بل من خلال المنطق ، والمعجزة تكون بغير أسباب من خالق الأسباب الذي يستطيع بقدرته أن يأمر أي شيء فيكون كن فيكون ، قال تعالى : ( انما أمره اذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ) ومن مثاني قوله تعالى : (والسماء ذات الحبك ) ، وقوله تعالى : ( ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين ) وقوله : ( وبنينا فوقكم سبعا شدادا ) وقوله : ( أفلم ينظروا الى السماء فوقهم كيف بنيناها) وكان اكتشاف الطرق في الغلاف الجوي في النصف الثاني من القرن العشرين فكل مركبة فضائية يجب أن تسير في مسار معين خلال انطلاقها من الأرض ونفاذها من الغلاف الجوي والا احترقت أو بقيت في الفضاء الخارجي . كما أن بعض طبقات الغلاف الجوي تلعب دور الطرق بتحويل مسار الاشعاعات الكونية المضرة بواسطة طبقة الحزام المغناطيسي قبل ان تصل الى الأرض . وكما أن الطبقات السفلية من الغلاف الجوي لها طرق سميت ب مواسير التنفيس وظيفتها أن تخلص جو الأرض وتنقيه من الغازات المتأينة من انفجار البراكين واحتراق النفايات ودخان المصانع اذ تقذف بها بعيدا الى طبقات الجو العليا بواسطة الرياح ، الذي أقسم بها المولى : ( والمرسلات عرفا ) ولولا المرسلات وحبك السماء لإختنقت الأحياء الأرضيه بملايين الأطنان من الغازات وعلى هذا المفهوم العلمي نفهم قوله تعالى : ( وما كنا عن الخلق غافلين ) ومن أجمل التفاسير العلمية ما جاء عن الإمام الرضا عليه السلام عندما سأله أحدهم عن معنى قوله تعالى : ( والسماء ذات الحبك ) فقال هي محبوكة الى الأرض ، وشيك أصابعه فقال السائل : كيف تكون محبوكة الى الأرض والله يقول : ( رفع السماء بغير عمد ترونها ) فأجاب سبحان الله ، أليس الله تعالى يقول : ( بغير عمد ترونها ) ؟ قال : بلى ، فأجاب هناك عمد ولكن لا ترونها ، والعمد التي لا نراها هي قوة الجاذبية والقوة النووية القوية والضعيفة والقوة الكهرومغناطيسية وهي القوى الأربع التي تربط الأشياء بعضها ببعض من أصغر شيء في الذرة الى أكبر شيء في المجرة ملا حظات قوة الجاذبية الأرضية هي التي تعمل على جذب الأشاء الى أسفل وتعتمد على الكتلة وتسارع الجاذبية بمعنى أن هذه القوة تضعف كلما أرتفعنا الى الاعلى القوة النووية القوية هي القوة التي تمسك برتونات المواد ببعضها البعض وتعرف بالقوة اللونية أو الشديدة القوة النووية الضعيفة هي القوة القادرة على تفكيك نواة الذرة بسب عدم الاستقرار الى أشعة ألفا وبيتا وجاما القوة الكهرومغناطيسية هي القوة التي توثر على شحنات الذرة مثل البروتون والالكترون