{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْه يَقول يَا لَيْتنِي اتّخذت مع الرسول سبيلا}

<p align="center"><font color="" face="Arial" size="4"><font color="#003300"><strong><font size="5"><font color="navy"><font face="simplified arabic">{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29)</font></font><font color="#000000"><font face="times new roman">}</font></font></font><br><br> <font size="5">{ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا } : <font color="#000000">يخبر تعالى عن ندم الظالم الذي فارق طريق الرسول وما جاء به من عند الله من الحق المبين، الذي لا مرْية فيه، وسلك طريقا أخرى غير سبيل الرسول، فإذا كان يوم القيامة نَدمَ حيثُ لا ينفعه النَدَمُ، وعضّ على يديه حسرةً وأسفا.</font></font><br><font size="5"><font color="#000000">وسواء كان سبب نزولها في عقبة بن أبي مُعَيط أو غيره من الأشقياء، فإنها عامة في كل ظالم، كما قال تعالى:</font> <font color="#C00000">{ يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا }</font> <font color="#000000">[ الأحزاب :66 -68] فكل ظالم يندم يوم القيامة غاية الندم، ويَعَض على يديه قائلا</font> <font color="#C00000">{ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا }</font> <font color="#000000">يعني: مَن صرفه عن الهدى، وعدل به إلى طريق الضلالة [من دعاة الضلالة] ، وسواء في ذلك أمية بن خلف، أو أخوه أبي بن خلف، أو غيرهما.</font></font><br><font size="5"><font color="#C00000">{ لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ }</font> <font color="#000000">[وهو القرآن] (5)</font> <font color="#C00000">{ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي }</font> <font color="#000000">أي: بعد بلوغه إلي، قال الله تعالى:</font> <font color="#C00000">{ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإنْسَانِ خَذُولا }</font> <font color="#000000">أي: يخذله عن الحق، ويصرفه عنه، ويستعمله في الباطل، ويدعوه إليه.</font></font><br><br> تفسير بن كثير</strong></font></font></p>