منتدى عشاق التطوير
لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى عشاق التطوير
لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
منتدى عشاق التطوير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
vandam
vandam
...::|مشرف عـام |::...

...::|مشرف عـام |::...
ذكر عدد المساهمات : 2538
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 19/07/2011

هل الحسنات والسيئات من عند الله أم أن الحسنات فقط هي التي من عند الله ؟ Empty هل الحسنات والسيئات من عند الله أم أن الحسنات فقط هي التي من عند الله ؟

الثلاثاء فبراير 19, 2013 12:26 pm
<div align="center"><font color="" face="Arial" size="4"><font color="#003300"><strong><font size="4"><font color="black">بسم الله الرحمن الرحيم</font></font></strong></font></font></div><font color="" face="Arial" size="4"><font color="#003300"><strong><br></strong></font></font><div align="center"><font color="" face="Arial" size="4"><font color="#003300"><strong><font size="4"><font color="darkgreen">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته</font></font></strong></font></font></div><font color="" face="Arial" size="4"><font color="#003300"><strong><br><font size="4">في سورة النساء نقرأ قوله تعالى: {<font color="#0000ff">أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله</font>} (النساء:78) وبعدها مباشرة نقرأ قوله عز وجل: {<font color="#0000ff">ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك</font>} (النساء:79) ونقرأ أيضًا قوله سبحانه في سورة آل عمران: {<font color="#0000ff">قل هو من عند أنفسكم</font>} (آل عمران:165).</font><br><br> <font size="4">وقد يظن للوهلة الأولى أن قوله سبحانه: {<font color="#0000ff">وما أصابك من سيئة فمن نفسك</font>} مناف لقوله تعالى: {<font color="#0000ff">قل كل من عند الله</font> } ولقوله أيضًا: {<font color="#0000ff">وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله</font>} (آل عمران:166) ولقوله: {<font color="#0000ff">ونبلوكم بالشر والخير فتنة</font>} (الأنبياء:35) وليس الأمر كذلك.</font><br><br> <font size="4">وهذه القضية التي تتناولها الآيات السابقة، هي جانب من قضية كبيرة؛ القضية المعروفة في تاريخ العالم كله باسم " القضاء والقدر" أو "الجبر والاختيار".</font><br><br> <font size="4">والواقع، فإن فهم هذه الآيات فهمًا صحيحًا يستدعي أمرين؛ أولهما: النظر إليها في السياق الذي وردت فيه؛ إذ لا يستقيم ولا يصح فهمها وهي منعزلة عن سياقها الخاص. وثانيهما: النظر إليها وفق المنظومة القرآنية العامة، أو بعبارة أخرى، النظر إليها نظرة كلية عامة، وضمن إطار الآيات القرآنية الأخرى؛ إذ إن آيات الكتاب يشهد بعضها لبعض، ويؤيد بعضها بعضًا. وانطلاقًا من هذين الأمرين نستطيع التوفيق بين ما قد يظهر من تعارض في الآيات التي نحن بصددها.</font><br><br> <font size="4">على ضوء هذا نقول: إن قوله سبحانه: {<font color="#0000ff">قل كل من عند الله</font>} معناه: قل يا محمد، للقائلين إذا أصابتهم حسنة: {<font color="#0000ff">هذه من عند الله</font>} وإذا أصابتهم سيئة: {<font color="#0000ff">هذه من عندك</font>} قل لهم: إن كل ذلك من عند الله؛ فمن عنده سبحانه الرخاء والشدة، ومنه النصر والظَفَر، ومن عنده الفوز والهزيمة. ولهذا جاء عن <font color="#800000">ابن عباس</font> رضي الله عنهما في قوله تعالى: {<font color="#0000ff">قل كل من عند الله</font>} قال: الحسنة والسيئة من عند الله، أما الحسنة فأنعم بها عليك، وأما السيئة فابتلاك بها. وعن <font color="#800000">قتادة</font> في قوله سبحانه: {<font color="#0000ff">قل كل من عند الله</font>} قال: النعم والمصائب. وعن <font color="#800000">ابن زيد</font> قال: النصر والهزيمة. وعن <font color="#800000">أبي العالية</font> قال: هذه في السراء والضراء.</font><br><br> <font size="4">وعلى هذا فمعنى الآية الكريمة: إن كل ما أصاب الناس من خير أو شر، أو ضر أو نفع، أو شدة أو رخاء، فمن عند الله، لا يقدر على ذلك غيره، ولا يصيب أحدًا سيئة إلا بتقديره، ولا ينال رخاء ونعمة إلا بمشيئته. فالجميع بقضاء الله وقدره، وهو نافذ في البِر والفاجر، والمؤمن والكافر. وفي هذا إعلام من الله لعباده، وتقرير لحقيقة مفادها: إن مفاتح الأشياء كلها بيده سبحانه، لا يملك شيئًا منها أحد غيره.</font><br><br> <font size="4">أما قوله عز وجل: {<font color="#0000ff">وما أصابك من سيئة فمن نفسك</font>} يعني: ما أصابك من شدة ومشقة وأذى ومكروه، فمن نفسك، أي: بسبب ذنب اكتسبته نفسك. وفي ذلك آثار أيضًا؛ فعن <font color="#800000">السدي</font> قال: {<font color="#0000ff">وما أصابك من سيئة فمن نفسك</font>} أي: من ذنبك. وعن <font color="#800000">قتادة</font> قال: {<font color="#0000ff">وما أصابك من سيئة فمن نفسك</font>} أي: عقوبة يا ابن آدم بذنبك. وعن <font color="#800000">أبي صالح</font> قال: بذنبك، وأنا قدَّرتها عليك.</font><br><br> <font size="4">وقد ورد في الكتاب العزيز ما يفيد معنى هذه الآية؛ كقوله تعالى: {<font color="#0000ff">وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم</font>} (الشورى:30) أي: بذنوبكم وبما كسبت أيديكم؛ وقوله في سورة آل عمران بشأن أهل غزوة أحد: {<font color="#0000ff">أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم</font>} (آل عمران:65).</font><br><br> <font size="4">فحاصل المعنى هنا: ما أصابك أيها المؤمن من خصب ورخاء، وصحة وسلامة، وغنى وفقر، وسراء وضراء، ونعمة ونقمة، فبفضل الله عليك وإحسانه إليك؛ وما أصابك من جدب وشدة، وهمٍّ وغمٍّ، ومرض وسقم، فبذنب أتيته، وإثم اقترفته، وعمل كسبته، فعوقبت عليه.</font><br><br> <font size="4">وفي تفسير <font color="#800000">ابن كثير</font> عن <font color="#800000">مطرف بن عبد الله</font> قال: ما تريدون من القدر؟ أما تكفيكم الآية التي في سورة النساء: {<font color="#0000ff">وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك</font>} أي: من نفسك؛ والله ما وكلوا إلى القدر، وقد أمروا وإليه يصيرون. قال <font color="#800000">ابن كثير</font> معقبًا: وهذا كلام متين قوي في الرد على القدرية والجبرية أيضًا.</font><br><br> <font size="4">قال أهل العلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يشك في أن كل شيء بقضاء الله وقدره وإرادته ومشيئته، كما قال تعالى: {<font color="#0000ff">ونبلوكم بالشر والخير فتنة</font>} (الأنبياء:35).</font><br><br> <font size="4">فالآية -موضع البحث- تقرر حقيقة مهمة حاصلها: أن الله سبحانه هو المقدر لكل ما يقع في الكون؛ فما يقع في الكون من خير، فهو بتقديره؛ وما يقع من شر فهو بتقديره أيضًا، لكنه سبحانه -وهو العليم الحكيم- يقدر الشر والضر لسبب؛ فما أصابك أيها الإنسان من خير فهو بتقدير الله، وبسبب من أعمالك الصالحة، وما أصابك من شر فبسبب ذنوبك الطالحة، ولا يظلم ربك أحدًا.</font><br><br> <font size="4">إن الإنسان قد يتجه ويحاول تحقيق الخير بالوسائل التي أرشد الله إليها، بَيَدَ أنَّ تحقق الخير فعلاً، لا يتم إلا بإرادة الله وقدره.</font><br><br> <font size="4">وكذلك، فإن الإنسان قد يتجه إلى تحقيق السوء. أو يفعل ما من شأنه إيقاع السوء. ولكن وقوع السوء فعلاً، ووجوده أصلاً، لا يتم إلا بقدرة الله وقدره.</font><br><br> <font size="4">فكل أمر في هذا الكون لا ينشأ ولا يتحقق إلا بإرادة الله وقدره. وما يصيب الإنسان من حسنة أو سيئة -بأي معنى من معاني الحسنة أو السيئة، سواء حسب ما يبدو في الظاهر، أو حسب ما هو في حقيقة الأمر والواقع- فهو من عند الله؛ لأنه لا ينشىء شيئًا ولا يحدثه ولا يخلقه ولا يوجده إلا الله.</font><br><br> <font size="4">أما ما يصيب الإنسان من حسنة حقيقية - في ميزان الله - فهو من عند الله، لأنه بسبب منهجه وهدايته. وما يصيبه من سيئة حقيقية - في ميزان الله - فهو من عند نفسه، لأنه بسبب تنكُّبه منهج الله، وإعراضه عن هدايته ومنهجه. وبهذا البيان يستقيم فهم الآيات والتوفيق بينها.</font><br><br></strong></font></font><div align="center"><font color="" face="Arial" size="4"><font color="#003300"><strong><a href="http://adf.ly/330861/http://www.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=69882" target="_blank">http://www.islamweb.net/media/index....ang=A&id=69882</a><br></strong></font></font></div><font color="" face="Arial" size="4"><font color="#003300"><strong><br></strong></font></font><div align="center"><font color="" face="Arial" size="4"><font color="#003300"><strong>ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ<br></strong></font></font></div><font color="" face="Arial" size="4"><font color="#003300"><strong><br><font color="red"><font size="4">أرجو أن تشرحوا لي قول الحق تبارك وتعالى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ((مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِك))[النساء:79]؟</font></font><br><font size="4"><font color="navy">معناها أن ما أصابك من حسنة، فمن الله هو الذي تفضل به عليك، وهداك لها وأعانك عليها، وهو المتفضل -سبحانه-، وهو الجواد الكريم، وقد سبق بها القدر، ومع هذا تفضل بها عليك، وأعانك عليها وهداك لها حتى فعلتها من صلاة وغيرها، وما أصابك من سيئة فمن نفسك، من معصية أو غيرها؛ فمن أسباب نفسك من معاصيك، أو تساهلك وعدم قيامك بالواجب، وقد سبق في علم الله أنها تقع، ولكن أنت بأفعالك السبب، في وقوعها من معاصيك، أو تفريطك وعدم أخذك بالأسباب الشرعية، فإذا أخذ مالك، سرق مالك، لأنك ما قفلت الباب، أو ما فعلت ما ينبغي من حراسته، فأنت السبب وكذلك إذا وقعت في المعصية، فأنت السبب؛ لأنك أنت الذي فعلتها وأنت الذي تساهلت فيها وأنت الذي سعيت إليها، وإن كانت بقدر سابق، ولكن بأسبابك أنت لك أسباب لك فعل، لك قدرة، لك عقل، فمن نفسك، وإن كانت بقدر الله، ولهذا بعدها: (قل كل من عند الله)، يعني بقدر الله، لكن الطاعة من فضله، والمعصية من أسباب تفريطك وأسبابك الأخرى التي تساهلت بها حتى وقعت المعصية، أو قع المرض، أو وقعت السرقة، أو وقع الهدم، أو الانقلاب، أو ما أشبه ذلك.</font></font><br><br></strong></font></font><div align="center"><font color="" face="Arial" size="4"><font color="#003300"><strong><a href="http://adf.ly/330861/http://www.binbaz.org.sa/mat/8943" target="_blank">http://www.binbaz.org.sa/mat/8943</a></strong></font></font></div>
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى