منتدى عشاق التطوير
لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى عشاق التطوير
لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
منتدى عشاق التطوير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
Anonymous
????
زائر

رسول الله وزرع الصبر في قلوب المؤمنين Empty رسول الله وزرع الصبر في قلوب المؤمنين

الجمعة فبراير 11, 2011 1:35 pm
المستضعفون في مكة



رسول الله وزرع الصبر في قلوب المؤمنين 11679_image002

لم يكن أمام صحابة رسول الله إزاء
تعذيبهم من قبل أهل مكة إلا الصبر وتحمل الاضطهاد في سبيل الله ، وكانت
هذه هي السمة الواضحة المميزة لهم.


فلم
يأمر رسول الله المؤمنين بأن يردوا عن أنفسهم ذلك الأمر؛ وذلك لأنه كان
هناك نص صريح من الله ؛ حيث كان قد نزل قوله تعالى: {وَأَعْرِضْ عَنِ
المُشْرِكِينَ} [الحجر: 94].


المشركون
يُعذِّبون ويشرِّدون ويذبِّحون، والمسلمون صابرون صامدون، أُمروا ألاّ
يردوا إيذاءً، ولا يحملوا سلاحًا، ولا يرفعوا ضيمًا، ولا يكسروا صنمًا،
ولا مجرد أن يسبُّوا مشركًا؛ فقد قال I: {وَلاَ تَسُبُّوا الَّذِينَ
يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ}
[الأنعام: 108].


فقد
قُتل ياسر وقُتلت سمية رضي الله عنهما، وكان رسول يمر عليهم وهم يعذبون،
فكان يكتفي بقوله: "صَبْرًا آلَ يَاسِرٍ، فَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ
الْجَنَّةُ". ذكره الحاكم في مستدركه عن ابن إسحاق.


لم
يمسك رسول الله بيد أبي جهل، ولم يجمع الصحابة كي يقوموا بثورة في مكة،
ولم يتربص بأبي جهل ليقتله غيلة، وإنما فقط "صَبْرًا آلَ يَاسِرٍ، فَإِنَّ
مَوْعِدَكُمُ الْجَنَّةُ".وسائل زرع الصبر في قلوب المؤمنين


والسؤال
المهم الآن هو: كيف تَعَلّم الصحابة الصبر على هذا التعذيب؟! وما الأسلوب
الرباني والهَدْي النبوي في جعل الصحابة قادرين على تحمل الأذى؟


كيف صبروا على الصَّلْب والجَلْد والحرق، مع أنهم ومثل كل البشر جسد وعظم ودم وروح ليس إلا؟!

كيف
نستطيع أن نصبر صبرهم إذا كنا في نفس حالهم وموقفهم؟ وما الوسائل التربوية
التي ترتقي بالمؤمن إلى درجة يستهين فيها تمامًا بتعذيب المجرمين له؟


فمن
المؤكد أنه كان هناك وسائل كثيرة قد اتُّبعت في سبيل الوصول إلى هذا
الهدف، ومن هذه الوسائل وتلك الطرق -فيما يبدو لي- ما يلي:الوسيلة الأولى:
تعظيم قدر الله


رسول الله وزرع الصبر في قلوب المؤمنين 11679_image003

فإن من عظُم قدر الله في قلبه فمن غير
الممكن أن يهمّه أي ألم قد يمر به، ومن هنا تحدث القرآن المكي كثيرًا على
تعظيم قدر الله ، فتحدث عن صفاته I، وجبروته وعظمته وقدرته.


تحدث
القرآن عن أن الله بيده كل شيء، وأنه لو كان سيصيبك بضرٍّ فلا بد أن
يصيبك، ولو اجتمع أهل الأرض آنذاك لحمايتك فلن ينفعوك، وعلى العكس من ذلك
فلو أراد الله لك رحمة فلا بد أن تحصل لك، حتى ولو اجتمع أهل الأرض على أن
يمنعوها عنك.


يقول
في سورة الأنعام، وهي مما نزل في مكة: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ
فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى
كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الأنعام: 17].


فمن
يصدق بهذه الكلمات سيعلم أن نصيبه من الألم لن يفوته، وأنه سيأخذه حتمًا
ولا محالة؛ لأن الله هو الذي أراد أن يقع ذلك الألم، يقول تعالى: {وَهُوَ
القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ} [الأنعام: 18].


وقد
كتب الله على كل منا نصيبه من الألم، سواءٌ أكان ظالمًا أم مظلومًا، وسواء
أكان كافرًا أم مؤمنًا، وإن لم يأخذ نصيبه هذا تعذيبًا في سبيل الله،
فحتمًا سيأخذه شيئًا آخر، كمرض أو هَمٍّ أو غيره، يقول تعالى: {َقَدْ
خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد: 4].


ومن
الممكن أن يكون نصيبه من الألم معنويًّا، وأحيانًا يكون هذا الألم المعنوي
أشد بكثير من الألم المادي، كمن أصيب -مثلاً- بولد فاشل، أو مدمن
للمخدرات، أو لص، أو عاق لوالديه، أو معدوم التربية والأخلاق. أو من أصيب
بزوجة وقد جعلت حياته ضنكًا وجحيمًا لا يطاق، حتى وإن كان يُظهر أمام
الناس أنه سعيد أو ممكّن في الأرض، فكل الناس يشعرون بالألم، يقول تعالى:
{إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ
وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا
حَكِيمًا} [النساء: 104].


فالمسلم
يُبتلى ويعذب كل هذا التعذيب، ثم هو يصبر عليه لأنه ينتظر في النهاية جنة
ونعيمًا، أما الظالم فإنه يعذب في الدنيا وبالطريقة التي أرادها له I،
وفوق ذلك فهو ينتظر في آخرته أيضًا جهنم وعذابًا أليمًا!


ومن
هنا فحين يعظم المؤمن قدر الله I، فإنه -لا شك- ستهون عليه التضحية في
سبيله، وأول شيء يجب معرفته لتعظيمه I هو أن نعلم أن كل شيء بيده، وأن كل
ما قدره لا بد أن يحدث، سواءٌ أكان ميسرة ونعمة أم مشقة ونقمة.


ولنتأمل
جيدًا هذه الآيات المكية، يقول تعالى: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ
شَهَادَةً قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ
هَذَا القُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ
لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لاَ أَشْهَدُ قُلْ
إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ}
[الأنعام: 19].


ويقول
أيضًا: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ
وَيَعْلَمُ مَا فِي البَرِّ وَالبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ
إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ
وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ * وَهُوَ الَّذِي
يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ
يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ
مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * وَهُوَ
القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا
جَاءَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ
* ثُمَّ رُدُّوا إلى اللهِ مَوْلاَهُمُ الحَقِّ أَلاَ لَهُ الحُكْمُ
وَهُوَ أَسْرَعُ الحَاسِبِينَ} [الأنعام: 59- 62].


ويقول
أيضًا: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالحَقِّ
وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الحَقُّ وَلَهُ المُلْكُ يَوْمَ
يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الحَكِيمُ
الخَبِيرُ} [الأنعام: 73].


ولننظر
إلى ذلك الصحابي الذي يستمع إلى هذه الآيات وأمثالها، فيعلم أن هذا الإله
الذي له هذه الصفات يقف بجواره، ويبارك خطواته، ويرعاه ويحفظه، ويعلم تمام
العلم ما يحدث للمؤمنين من تعذيب، ثم هو يؤجل هلكة الكافرين لحكمة، ويؤجل
نصرة المؤمنين لحكمة أيضًا يعلمها.


لننظر
إلى ذلك الصحابي وهو يقرأ ويعي قوله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ
قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ
وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا
يُشْرِكُونَ} [الزمر: 67].


كم من المرات قرأنا هذه الآية أو استمعنا إليها، لكن تُرى كم من المرات عشنا فيها ووعيناها؟!

نتخيل
أن الأرض بكاملها في قبضة الله ، الأرض بكاملها، بما عليها من بشر
ومخلوقات أخرى، وما عليها من طائرات ودبابات وبوارج، وما عليها من أسلحة
نووية وكيميائية وبيولوجية، وما عليها من أناس يخططون ويدبرون ويكيدون.


ولنلاحظ
لفظة (قبضته) وما تلقيه في القلب من رهبة وسيطرة، وقدرة وهيمنة وجبروت،
هذا الإله الذي هو بهذه الصفة العظيمة هو إلهنا الذي نعبده، وأولئك
الأقزام الذين يحاربون الدعوة يحاولون أن يخرجوا عن سلطانه وعن حكمه فكيف
ذلك؟!


يقول
تعالى: {يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ
تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا لاَ
تَنْفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ} [الرَّحمن: 33].


ومن
هنا فكلما عظُم قدر الله في أعين وقلوب المؤمنين هانتْ عليهم صعاب الدنيا،
وكلما استصغروا أعداء الله، وكلما تحملوا الأذى والتعذيب والتشويه، بل
والموت، طالما هو في سبيل الله.

رسول الله وزرع الصبر في قلوب المؤمنين Nsaayat7d836ae6c4
الو الو
الو الو
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
ذكر العقرب
عدد المساهمات : 308
السٌّمعَة : 3
تاريخ الميلاد : 14/11/1990
تاريخ التسجيل : 07/03/2011
العمر : 33
الموقع : ساكن فى منتدى الصقر الجارح

رسول الله وزرع الصبر في قلوب المؤمنين Empty رد: رسول الله وزرع الصبر في قلوب المؤمنين

الجمعة أبريل 15, 2011 9:05 am
رسول الله وزرع الصبر في قلوب المؤمنين 2559490674
Amr
Amr
مؤسس المنتدى

ذكر القوس
عدد المساهمات : 3461
السٌّمعَة : 34
تاريخ الميلاد : 30/11/1996
تاريخ التسجيل : 04/02/2011
العمر : 27

رسول الله وزرع الصبر في قلوب المؤمنين Empty رد: رسول الله وزرع الصبر في قلوب المؤمنين

الأحد أبريل 17, 2011 4:42 am
رسول الله وزرع الصبر في قلوب المؤمنين 1137502821
الفراشة الملونة
الفراشة الملونة
...::|الادارة العليا|::...

...::|الادارة العليا|::...
انثى العذراء
عدد المساهمات : 1134
السٌّمعَة : 12
تاريخ الميلاد : 16/09/1995
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 28

رسول الله وزرع الصبر في قلوب المؤمنين Empty رد: رسول الله وزرع الصبر في قلوب المؤمنين

الخميس أبريل 21, 2011 4:45 am
رسول الله وزرع الصبر في قلوب المؤمنين 1040375705 السلام عليكم
ﺄحـﮧمـد
ﺄحـﮧمـد
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
الجوزاء
عدد المساهمات : 504
السٌّمعَة : 10
تاريخ الميلاد : 15/06/1997
تاريخ التسجيل : 21/01/2014
العمر : 26

رسول الله وزرع الصبر في قلوب المؤمنين Empty رد: رسول الله وزرع الصبر في قلوب المؤمنين

الثلاثاء يناير 21, 2014 2:51 pm
شكرا لهذا الطرح انه فعلا رائع


سلمت يداك .#
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى