- امير الكلمة...::|عضو مشارك|::...
عدد المساهمات : 79
السٌّمعَة : 10
تاريخ الميلاد : 17/02/1990
تاريخ التسجيل : 22/03/2012
العمر : 34
الثورة السورية بين سلمية المتظاهرين و قمع النظام السورى
السبت يونيو 02, 2012 11:57 pm
فئات اجتماعية تؤكد على سلمية الثورة و النظام السوري يبرر قتل المتظاهرين
ناعومي راميريث دياث – صحيفة " دياغونال " الإسبانية - نقلها إلى العربية : الحدرامي الأميني
تستمر
المظاهرات المناوئة لبشار الأسد بإغراق شوارع العديد من المدن السورية
بالرغم من القمع الوحشي الذي يمارسه النظام . و في الفترة الواقعة بين
العاشر و الحادي عشر من سبتمبر فقط، فقد واحد و عشرون شخصاً على الأقل
حياتهم جرّاء إطلاق الرصاص المباشر من قبل قوات الأمن . يضاف إليهم وفاة
الناشط الشاب غياث مطر الذي قضى في السجن ثلاثة أيام ومات تحت التعذيب . و
منذ أن انطلقت الثـورة في سـوريا في آذار | مارس الماضي ، مقتفية أثر ثورتي
تونس و مصر ، لقي أكثر من ثلاثة آلاف شخص مصرعهم . بالرغم من ذلك كله
يستمر نظام حكم آل الاسد ، أو ما يطلق عليه اسم " المافيا العائلية " ، في
التشبث بالسلطة .
الانشقاقات العسكرية
في
غضون ذلك ، يرفض عدد مهم من الجنود إطلاق النار على السكان العزّل ، كما
يشرحون ذلك بأنفسهم ، و ينشقون عن الجيش بشكل يومي و ينضمون إلى الفيلق
المسمى بـ " الضباط الأحرار ". يصعب تقدير العدد الفعلي لهؤلاء المنشقين :
فهم يختبئون في مكان ما من سوريا و يؤكدون أنهم يقومون بحماية السكان بطرق
مختلفة ، كقطـع الطريق أمام الدبابات بواسطة حفـر الخنادق ، إلى غير ذلك
من الوسائل .
يصر
النظام على أن هؤلاء الجنود هم ضحايا الكمائن التي يعدها السكان . إلا أن
العديد من هؤلاء العسكريين المنشقين قد تلقوا رصاصات من الخلف ، و حسب شهود
العيان ، فإن عناصر من جهاز الأمن ( المخابرات الجوية و العسكرية ) هم من
قاموا بتنفيذ معظم عمليات القتل هذه . مازال هذان الجهـازان في المخابرات
العسـكرية على ولائهمـا للنظـام و يشكلان ركيزة من ركائزه . و لا يُعزى
ولاؤهما إلى مجرد أن الكثيرين من عناصرهما ينتمون إلى الطائفة العلوية و
حسب ، و إنما يعود أيضاً إلى الروابط العائلية و العلاقات الشخصية القائمة
علـى المصـالح المتبادلة التي قـام النـظام بإيجـادها .
في
سعيه للبقاء في السلطة ، يجادل الأسد بوجود جماعات مسلحة تسعى لزعزعة
استقرار البلاد و التحريض على الحرب الأهلية . و إزاء استحالة التأكد من
الحقيقة على الأرض ، دعى المجتمع الدولي " الطرفين " إلى وقف العنف ، و
ظهرت مؤخراً في الصحافة الإسبانية أخبار عن تحول محتمل للانتفاضة السورية
الى ثورة مسلحة .
تستند
هذه الافتراضات إلى العديد من المقالات المنشورة في صحف لبنانية ، كما إلى
معلومات وفرتها مصادر دبلوماسية بريطانية . و حسب هذه المصادر ، فإن
السوق السوداء للأسلحة في لبنان ، و كذلك في العراق ، فقدتا احتياطياتهما
بالنظر إلى الكميات الكبيرة من الأسلحة التي تم بيعها للشعب السوري .
هذه
الأخبـار تم استقاؤها بالتحديد من صحيفتي " السفير " و" الأخبـار "
اللبنانيتين القريبتين من منظمة حـزب الله التي هـي ، في الآن نفسـه ، حليف
اسـتراتيجي لنظام دمشـق . و بالتالي ، فإن رؤيتها للأحداث في سوريا ليست
محايدة ، مثلما هي كذلك رؤية الوكالة السورية الرسمية للأنباء .
منذ
بداية الاحتجاجات ، أصر النظام السوري على أن مجموعات سلفية في لبنان و
تحالف الرابع عشر من آذار ( و هو تجمع للأحزاب المناوئة للنفوذ السوري في
لبنان ) كانت تزود الشعب السوري بالأسلحة عبر طرابلس . و لأجل هذا ، يؤكد
العديد من الخبراء على أن هذه الأخبار عن التهريب الكبير المزعوم للأسلحة
يجب النظر إليها بحذر . فضلاً عن ذلك ، فإن السلاح كان موجوداً دائماً في
المناطق العشائرية ، و لا سيما في دير الزور و ما حولها ، كما في المناطق
ذات الأغلبية الكردية في البلاد .
المقارنة مع ليبيا
لقد
بثت قناة الجزيرة القطرية قبل شهر شريط فيديو يمكن أن يُشاهَد فيه زعماء
العشائر في المنطقة يتناقشون حول إمكانية اللجوء الى الثورة المسلحة كرد
على القمع . هذا النقاش اتسع مداه ، بعد انتصار الثورة الليبية ، سواء بين
السكان المدنيين أو في صفوف المعارضة . و قد عبر كثير من الأشخاص على
الشبكات الاجتماعية عن خشيتهم من حدوث هذا الأمر ، رغم أنه لم يتعد حتى
الآن حدود التعليقات الهامشية . في الوقت الراهن ، يتفق معظم السكان على أن
عواقب تحول الثورة الى حركة مسـلحة ستكون كارثية ، ليس في سوريا و ما
حولها فقط ، بل أيضاً في جزء كبير من العالم .
في
السياق نفسه ، يؤكد متظاهر سوري لهذه الصحيفة ، على أنه " لو كان هناك
سلاح لظهر منذ اليوم الثالث " ، مؤكداً على أن وجود السلاح أو النقاش حول
الحاجة الى استعماله أو عدمها ، لا يعني أن هذه هي الحقيقة .
أكدت
مصادر متعددة داخل سوريا و خارجها لـ " دياغونال " أن حوالى ثلاثة أو
أربعة بالمائة من السكان كانوا مسلَّحين بالفعل قبل اندلاع الانتفاضة ،
لكن المصادر نفسها تصر على أن الحالات المتفرقة لاستعمال هذه الأسلحة جاءت
كرد فعل على القمع الوحشي الممارس من قِبَل النظـام : إنهم رجـال شـاهدوا
أولادهـم يموتون ، و نسـاءهم و بنـاتهم و أخواتهم يتعرضن للاغتصاب ، أو
أعضاء آخرين في العائلة يتم اعتقالهم ثم يعودون و آثار التعذيب بادية عليهم
. كل اللجان المحلية المُشكَّلة من قبل السـكان من أجـل تنسـيق الجهود من
جانب ، و المعارضة السياسية ، من جانب آخر ، يبذلون كل ما في وسعهم
للتأكيد على أن الثورة كانت سلمية منذ يومها الأول .
في
الاتجاه نفسه ، و في واحدة من المظاهرت العديدة التي حدثت قبل أسبوعين ،
كان يمكن قراءة لافتة تقول : " من كان عنده سلاح فليحرقه " ، و قد
أُنْشِئَت مجموعة على الفيسبوك تحت اسم " سلمية حتى النصر ". بالإضافة الى
ذلك ، يمكن مشاهدة الناس ، في أشرطة فيديو المظاهرات ، و هم يمشون في
الشوارع و يهتفون " الشعب يريد إسقاط النظام " بدون أن يحملوا حتى سلاحاً
واحداً . و للتهكم على اتهامات نظام الأسـد بأن جماعات مسلحة هي من تقود
الاحتجاجات ، يقوم المتظاهرون في مدينة حمص منذ شهور بتسجيل فيديوهات يظهر
فيها شبان يحملون خضراوات و فواكه و بقوليات يتم إطلاقها بمدافع مصنعة
يدوياً من أجل التدليل على درجة خطورتها .
الحماية الدولية و العقوبات ضد النظام في مقابل الغزو المسلَّح
بخلاف
ما حدث في ليبيا ، لم يطلب السوريون تدخلاً في بلدهم ، بل طالبوا بـ "
الحماية الدولية " . نعم ، لقد طالبوا بإرسال لجان التقصي ، و المنظمات
الإنسانية ، و بوجود وسائل الإعلام المستقلة .
تشرح
المنظمات المجتمعية بأن عواقب التدخل العسكري على سوريا و المنطقة ستكون
كارثية . و تشكل هذه الأصوات التي تطالب بالثورة السلمية الغالبية ، في
مواجهة بعض الآراء الهامشية التي تتحدث عن الحاجة إلى حمل السلاح و التي
أصبحت تتصدر التقارير الإخبارية في صحف إسبانية بارزة في الأسابيع الأخيرة .
من جانبها ، عبرت المعارضة السياسية في الخارج ، التي يستاء منها الكثير
من السوريين بسبب عدم قدرتها على الارتقاء إلى مستوى الأحداث ، عن رفضها
لهذا التدخل . و رغم أن البعض قد أكد على أنه ، في حال استمرار القمع ،
سيغدو التدخل ضرورياً ، من غير أن يحددوا نوع هذا التدخـل ، إلا أنهم
يؤكـدون على ضرورة الحيـلولة دون حدوثه من أجل عدم إطالة أمد النزاع إلى
أجل غير محدود .
و
لهذا ، فهم يطالبون المجتمع الدولي بإدانة صارمة لنظام الرئيس السوري بشار
الأسد ، و بعزله سياسياً و دبلوماسياً ، و هي أمور يجب أن تكون قادرة ، مع
جهود الشعب ، على الإطاحة بهذا النظام .
- alhadyعضوملكى
- عدد المساهمات : 192
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 05/02/2011رد: الثورة السورية بين سلمية المتظاهرين و قمع النظام السورى
الإثنين يونيو 04, 2012 1:52 amشكرا لك ع الموضوع - عدد المساهمات : 192
- βάЯβϊĆαП...::|عضو مشارك|::...
عدد المساهمات : 71
السٌّمعَة : 10
تاريخ الميلاد : 01/01/1997
تاريخ التسجيل : 30/07/2012
العمر : 27
رد: الثورة السورية بين سلمية المتظاهرين و قمع النظام السورى
الإثنين يوليو 30, 2012 2:56 pm
شكرا لك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى