انتهت الجلسة أخيرا‏

(‏انتهت الجلسة أخيرا‏)..‏ بهذه الكلمات الثلاث التي تعبر عن خلاص
قائلها من العبء الثقيل الذي كان يرزح علي صدره‏,‏ انهي المستشار أحمد رفعت
مشواره القضائي بعد تلاوته منطوق الأحكام في محاكمة استمرت‏49‏ جلسة
دامت‏250‏ ساعة‏,‏ وبلغت أوراقها ‏60‏ ألف صفحة‏.‏
ــ خرج الرئيس
السابق حسني مبارك بعد صدور الحكم عليه بالسجن المؤبد من ذمة المحكمة التي
اودعته المستشفي العالمي طوال فترة المحاكمة, إلي مسئولية النائب العام
الذي اصدر اوامره بايداعه الليمان ليرتدي ملابس السجن الزرقاء, أما علاء
وجمال فسيبقيان في محبسهما ـ علي رغم البراءة عمليا فيما وجه إليهما من
اتهامات, تحت ذمة قضيتين اخريين.
ـ لم يغير مبارك في الجلسات الاربع
من الطريقة التي ظهر فيها تليفزيونيا وظل مواظبا علي مظهره بالضعف والرقود
علي سرير طبي علي رغم ما قيل انه يمارس السباحة وبعض الرياضات في المستشفي
الذي كان به, وان أضاف نضارة سوداء.
ـ بالنسبة لحبيب العادلي وزير
الداخلية الأسبق, لن يتغير الوضع فهو حاليا في السجن بالبدلة الزرقاء ينفذ
حكمين عليه بالسجن12 سنة وثلاث سنوات, سيضاف إليها الحكم الجديد الذي يعني
بقاءه مسجونا إلي ان يشاء الله.
ـ قدم المستشار رفعت للحكم بمقدمة
استغرقت ربع الساعة تحدث فيها عما كانت تعانيه البلاد من ظلم وفساد قبل ان
تشرق شمس الثورة, مؤكدا اطمئنان المحكمة إلي ما استقرت عليه من احكام,
وانها اعطت كل ذي حق حقه.
ـ قال لي المحامي المعروف جميل سعيد إن هذا
الحكم لايحزن بضم الياء من حزن ولايفرح من فرح, لانه وان كان نهائيا إلا
انه يطلق عليه الحكم القلق الذي ينتظر مرحلة الطعن بالنقض التي اما ان
تحصنه بالتأييد أو تعيده إلي نقطة البداية امام دائرة جديدة, وقال لي ان
التعليقات علي الحكم اليوم قبل قراءة حيثيات القاضي اشبه بالطبيب الذي يقرر
مرض المريض قبل قراءة التحاليل وكشوف الاشعة.

شكرا لك

شكرا لك