منتدى عشاق التطوير
لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى عشاق التطوير
لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
منتدى عشاق التطوير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
طيف الاستشهاد
عضو نشيط
عدد المساهمات : 116
السٌّمعَة : 11
تاريخ التسجيل : 05/07/2011

 سمات الرجولة في الاسلام Empty سمات الرجولة في الاسلام

الأحد سبتمبر 04, 2011 3:49 pm
الرجولةليست نوعًا، بل صفة تطلق على الرجل والمرأة متى تحققت شروطها؛ الفرق بينالرجل والذكر أنَّ كل رجل ذكر، وليس كل ذكر رجلاً.. فهناك ذكر للحشراتوذكر للحيوان.
ومعنى "ترجَّل فلان" أي سار على رجليه؛ اعتمادًا على نفسه، وليس على الدابة، قال تعالى: ﴿وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً﴾ (الحج: من الآية 27)، ومنها: "الارتجال، ومعناه: الأداء بغير تحضير سابق؛ اعتمادًا على النفس.
ولقد وجدت حول كلمة "رجل" ومشتقاتها في القرآن:
1- أنه لا يوجد في القرآن الكريم تكرار.
2- كل ورود لهذا المصطلح القرآني يضيف معنًى جديدًا.

صفات الرجال
الصفة الأولى: مكانهم المفضل المساجد..
قال تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (36)رِجَالٌ.. (النور)، وكأني بالرجل هو ذلك المحافظ على الصلوات؛ حيث ينادي بهن فيالجماعات في المساجد، بل دعني أصارحك- أخي الحبيب- أن هجر المساجد وتركالجماعات؛ لا يفقد المرء صفةً من صفات الرجولة فحسب، بل يُدخله في باب منأبواب النفاق، واسمع إلى ابن مسعود رضي الله عنه وهو يصف حال السلف: "ولقدرأيتنا وما يتخلف عنها- يقصد الجماعة- إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كانالرجل يؤتى به يهادي الرجلين؛ حتى يقام في الصف" (رواه مسلم).
والمساجد التي يوجد فيها الرجال، وصفها رب الأرض والسماء فقال: ﴿لَّمَسْجِدٌأُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِفِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّالمُطَّهِّرِينَ﴾(التوبة: من الآية 108).
ومنالوضوح بمكان أن تلاحظ وصف هذه المساجد بأنها أُسست على التقوى، فليست هيمساجد الضرار التي يحارب منها الإسلام ببثِّ قيم لا دينية، والتي تستعملمنابرها في نشر الأفكار الهدامة.
فمساجد الرجال لا أغراض من ورائها إلا رضا الله جلَّ وعلا، فلا حزبية ولا طائفية ولا مغانم دنيوية﴿وَأَنَّ المَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)﴾(الجن).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ورجل قلبه معلق بالمساجد.." أليس هذا الرجل أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.. (من حديث أبي هريرة عند الشيخين).
ولايزال هذا الينبوع الدافق في متناول كل مؤمن يريد زادًا للطريق، وريًّا فيالهجير، ومددًا حين ينقطع المدد، ورصيدًا حين ينفد الرصيد.
ورسولكم صلى الله عليه وسلم كان إذا حزَّبه أمر فزع إلى الصلاة، رغم أنه الوثيق الصلة بربه.
وحتىفي ساعاته الأخيرة لما وجد في نفسه خفةً؛ خرج إلى المسجد يهادي بين رجلين "يقول الراوي: كأني أنظر إلى رجليه تخطان من الوجع".. يقول قائلهم: "فاتتني الصلاة في الجماعة، فعزاني أبو إسحاق البخاري وحده، ولو مات ليولد لعزاني أكثر من عشرة آلاف؛ لأن مصيبة الدين أهون عند الناس من مصيبةالدنيا".
الصفة الثانية: التعلق بالآخرة
قال تعالى: ﴿بِالْغُدُوِّوَالآصَالِ (36)رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَيَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَالأَبْصَارُ (37)(النور).
فأولوياتالرجال هي الدار الآخرة والإعداد لها؛ فهم يصلحون دنياهم وقلوبهم.. وأشواقهم هناك في الدار الآخرة.. ألسنتهم ذاكرة ونياتهم خالصة.. الرجاليعملون.. يجتهدون.. يربحون.. ليسوا عالةً على غيرهم.. فنعم المال الصالحللعبد الصالح.. ولكن قلوبهم لا تتعلق إلا بما عند الله.
لاحظ أخي تسبيح الرجال.. بالغدو والآصال.. إنها أذكار الصباح والمساء.. والمحافظة عليها من صفات الرجال.
الصفة الثالثة: التطهر من الأدران المادية والمعنوية
بل وجب ذلك والمواظبة عليه، وهناك ملاحظة مهمة هي قوله تعالى: ﴿فِيهِ﴾أي في المساجد.. ففيها نتعلم الطهارة؛ لأنها شرطٌ في صحة الصلاة، وفيالمساجد يتعلم الرجال طهارة القلوب؛ ففي الصلوات، وفي حِلق الذكر، وفيدروس العلم فرصة سانحة لعلاج أمراض القلوب.. فالرجل إذن يتعهد قلبهبالمتابعة، ولا يرضى بأدناس الأبدان ولا بنجاسات الثياب كذلك.
فالرجال أطهار القلوب.. أطهار الأبدان.. أطهار الثياب.. هذه صفتهم وهذه هيئتهم.
الرجالإذن قد يذنبون.. فهم بشر يخطئون كمثل البشر ولكن.. هم يستغفرون.. هميرجعون.. هم يتوبون بل هم يحبون التطهر من الذنوب كلما أذنبوا.. وهم- يالبشراهم- يحبهم مولاهم﴿وَاللَّهُ يُحِبُّ المُطَّهِّرِينَ (108)﴾(التوبة).
الصفة الرابعة: الصدق
قال تعالى: ﴿مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُممَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23)(الأحزاب).
فصدقالرجال هو صدق العهد مع الله؛ فإن الآية نزلت كما ورد في الصحيح في أنس بنالنضر الذي غاب عن غزوة بدر، فقال: "لئن أشهدني الله قتالاً مع رسول الله؛ليرين الله ما أصنع"، وكان هذا عهدًا صادقًا مع الله عز وجل، فقُتل يومأحد وبه بضع وثمانون ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، وما عرفته إلاأخته ببنانه.
ومثلهذلك الأعرابي الذي أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم نصيبه من الغنائم فيغزوة غزاها معه، فقال له: "ما على هذا بايعتك، إنما بايعتك على سهم يقذفهاهنا فألقى الله شهيدًا، فأدخل الجنة، وأشار بأصبعه إلى موضع في نحره،فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن تصدق الله يصدقك"، وصنع الله به ما أراد، فيا له من رجل أصابه السهم حيث أشار بإصبعه.
وقبله كان إسماعيل عليه السلام.. صادق الوعد وكان رسولاً نبيًّا.. ألم يقل لأبيه إبراهيم يومًا: ﴿يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾(الصافات: من الآية 102) ؟!، وصدق إسماعيل، ومرت السكين على نحره، فما جبن وما نكص على عقبيه.. فأنعِم به من رجل، إنه صدق الرجال!!.
الصفة الخامسة: الإيجابية
إنهالرجل الذي كان يكتم إيمانه، ولما استشعر الخطر على موسى عليه السلام.. نطق بالحق الذي عرفه وكتمه سنوات طويلة، فهذا وقت الصدع بالحق بشجاعة قالتعالى: ﴿وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِفِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَرَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ﴾(غافر: من الآية 28).
أليس"أفضل الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله"؟! صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إنهأيضًا مؤمن (يس) الذي قال يا قوم اتبعوا المرسلين.. خوفًا عليهم وحبًّالهم.. فقتلوه؛ فما كان منه إلا أن قال بعد أن عاين نعيم الجنة﴿يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (27) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ المُكْرَمِينَ (28)﴾(يس).
واسمع إلى ذلك الرجل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى، والسعي يدل على السرعة والجدية؛ ليحذِّر قائده ورسوله موسى عليه السلام﴿قَالَ يَامُوسَى إِنَّ المَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ﴾(القصص: من الآية20).
فمنصفات الرجولة.. الإيجابية، واستشعار المسئولية، والجدية.. الرجل يحمل همومأمته ودعوته، ولو ضحَّى بحياته، وبذل الغالي والرخيص من أجل نصرةالإسلام.. والرجل يعيش قضايا أمته.. وبنو قومه أحب إليه من نفسه التي بينجنبيه.
أخي الحبيب.. تُرى أتحتاج أمتنا في هذه الفترة الحرجة إلى رجال أم إلى ذكور؛ لتنهض من عثرتها؟!.
وختامًا.. فهذه كلمات قليلة أناشدك بعدها أن تراجع نفسك.. هل ترى نفسك في عدادالرجال؟.. إنْ كنت كذلك فهنيئًا لك بذلك.. وإن كنت فاقدًا لبعض الصفاتفأسرع باستكمالها؛ فإن أمتك تحتاج إليك؛ فمن لها سواك؟!!.
Amr
Amr
مؤسس المنتدى

ذكر القوس
عدد المساهمات : 3461
السٌّمعَة : 34
تاريخ الميلاد : 30/11/1996
تاريخ التسجيل : 04/02/2011
العمر : 27

 سمات الرجولة في الاسلام Empty رد: سمات الرجولة في الاسلام

الأحد سبتمبر 04, 2011 6:13 pm
مشكور
ﺄحـﮧمـد
ﺄحـﮧمـد
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
الجوزاء
عدد المساهمات : 504
السٌّمعَة : 10
تاريخ الميلاد : 15/06/1997
تاريخ التسجيل : 21/01/2014
العمر : 26

 سمات الرجولة في الاسلام Empty رد: سمات الرجولة في الاسلام

الثلاثاء يناير 21, 2014 9:51 am
شكرا لك علي هذا الطرح



سلمت أناملك .#
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى