عذرا رسول الله

الثلاثاء فبراير 19, 2013 11:55 am

<center>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عذرا رسول الله (صلى الله عليه واله وصحبه وسلم) أن معايير العظمة لا تكون بالمال الوفير أو عدد الإتباع ولا بصلابة السواعد وأنفتال العضلات ولا ببسط السلطة وقوة النفوذ بل تكون بقدرة عظمة النفس وطهرها وعظمة الأخلاق في طهارتها وسموها وإذا قسنا الإعمال والجهود لوجدنا أعمال الرسول صلى الله عليه واله وصحبه وسلم فاقت كل عمل وان إصلاحه الشامل فاق كل إصلاح وأخلاقه العظيمة فاقت كل أخلاق المصلحين قال تعالى (( انك لعلى خلق عظيم )) فأن عظمة محمد صلى الله عليه واله وصحبه وسلم بينت الرحمة بعباد الله وعلى غرس المحبة والسلام بينهم وعلى تحقيق المساواة بينهم وإنقاذ المجتمع من أوبائه وتطهيره من شروره ومن فضائعة وفجوره حيث الرسول صلى الله عليه واله وصحبة وسلم جاء رحمة للبشرية كما قال تعالى (( وما أرسلناك ألا رحمة للعالمين )) وكان حريصا على ان يدخل الناس في دين لله فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الغمة وجاهد في سبيل لله حتى أتاه اليقين وتركنا على المحبة البيضاء ليلها كنهارها لايزيح عنها إلا هالك أو ضال ولذلك كان على المسلمين أن يتبعوا هذا النبي صلى الله عليه واله وصحبه وسلم ويسيروا على نهجه ويستنون بسنته وأن يحبونه أكثر من أي شيء أخر في حياتهم لان محبة النبي صلى الله عليه واله وصحبه وسلم دليل على كمال الإيمان فقال صلى الله عليه واله وصحبه وسلم ((لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والدة وولده والناس أجمعين )) لذلك يجب أن تجسد هذه المحبة إلى أتباعه فأدعياء المحبة كثر ولكن اين الصادقون ؟ لذلك فأن أولى الناس بمحمد صلى الله عليه واله وصحبه وسلم الذين أتبعوه وكما قال الرسول صلى الله عليه واله وصحبه وسلم((فمن تبعني فأنه مني ))ورحم الله الشاعر الذي قال تعصي الرسول وأنك تزعم حبه هذا لعمري في القياس لشنيع لوكان حبك صادقا لأطعته أن المحب لمن يحب مطيع عندما تخلى المسلمون عن سنة رسول صلى الله عليه واله وصحبه وسلم فحل بلأمة ما حل وأصابها الضعف والخوار وتداعت عليها الأمم كما تداعت الأكلة على قصعتها فتجاوز بقلمي </center>